السبت، 8 يونيو 2013


إن لربَّكم في أيَّام دهركم نفحات ألا فتعرَّضوا لها ولا تعرضوا عنها "
وهذا شهر شعبان يهل علينا بنسماته العطرة ونفحاته المباركة
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله لم أرك تصوم شهر
من الشهور ما تصوم في شعبان فقال صلى الله عليه وسلم :
( ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وهو شهر
ترفع فيه الأعمال
إلى الله تعالى فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )..
فإذاً أعمال العباد ترفع في هذا الشهر من كل عام
وتعرض الأعمال يوم الااثنين والخميس من كل أسبوع
فأحب النبي صلى الله عليه وسلم
أن ترفع أعماله إلى ربّ العالمين وهو صائم لأنَّ الصيام من الصبر وهو يقول:

{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }

فشهر شعبان شهر عظيم
عظمَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحري بنا أن نعظمه

وأن يكثر من العبادة والاستغفار فيه
تماماً كما جاء وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .



في هذا الشهر ليلة عظيمة
هي ليلة النصف من شعبان عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم شأنها في قوله :

( يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن )..


وليكن الذين هم على شحناء وعداوه على علم ودراة بخطورة هذا الأمر وأنَّ الشحناء والبغضاء

سبب في عدم قبول صلاتهم وعدم قبول أعمالهم ، وعدم تطلع ربّ العزة والجلال إليهم في ليلة النصف من شعبان ..
{ يَومَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ ، إلاَّ مَن أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلَيمٍ }..

قلب لا يحمل حقداً ولا حسداً

إحذر البدع في شهر شعبان:
بدعة الصلاة الألفية
وهذه من محدثات وبدع ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة تصلي جماعة
يقرأ فيها الإمام في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات..
وهذه الصلاة لم يأتِ بها خبر وإنما حديثها موضوع مكذوب فلا أصل لهذا فتنبهوا عباد الله من البدع والضلالات ..
- تخصيص ليلة النصف من شعبان
بصلاة ونهارها بصيام لحديث :
إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها .. هذا حديث لا أصل له ..
- من البدع أيضاً صلاة الست ركعات
في ليلة النصف من شعبان بنية دفع البلاء ، وطول العمر
والاستثناء عن الناس وقراءة سورة يس والدعاء ..
فذلك من البدع والمحدثات المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق