السبت، 15 يونيو 2013

لا للإسراف . . لا للتبذير . . !!
يقول الله تعالى في وصف عباد الرحمن :
" وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا "
فجعل القاعدة العامة للمؤمنين في نفقتهم وإنفاقهم على نفسهم وعلى من يعولون
أن تكون نفقة بالقسط والعدل بين الإسراف والتقتير .
والإسراف :
إنما هو خاص بالسرف في شراء المباح الزائد عن حاجة الإنسان - رجلا كان أو امرأة - وسواء كان هذا المبيع
مأكولا أو مشروبا أو ملبوساً أو زينة .
فإن المؤمن والمؤمنة يربئان بأنفسهما يكونا من المسرفين الذين ذمهم الله تعالى .
أما التبذير:
فهو إنفاق المال في المحرم ، سواء كان المال المنفق فيه قليلا أو كثيراً
فطالما أنه محرم فهو تبذير حتى لو رخصت قيمة السلعة . فإن كانت هذه السلعة المحرمة زائدة عن حاجة العبد صار شراؤها
أشد تحريما وأعظم وإن اجتمع مع ذلك غلاء ثمنها اشتد الأمر فداحة وعظما.
والتبذير اشد من الإسراف:
لأن الله وصف المبذرين بوصف تنفر منه النفوس فقال :
" إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا "
فجعل المبذرين إخوانا للشياطين وبيّن أن عاقبة التبذير هو الجحود والكفر - نسأل الله الحماية - .
وإن كان الإسراف والتبذير كلها من حبائل الشيطان ؛ والرسول صلى الله عليه وسلم قد حذّر أمته من
أن ياخذ أحدهم ما يزيد عن حاجته فقال :
" فراش للرجل وفراش لامرأته وفراش للضيف وفراش للشيطان " .
ويقول فيما زاد عن حاجة الإنسان في الدواب - المركوب - :
" تكون إبل للشياطين وبيوت للشياطين فأما إبل الشياطين فقد رأيتها يخرج أحدكم بخبيثات معه
قد أسمنها فلا يعلو بعيراً منها ، ويمر بأخيه قد انقطع به فلا يحمله واما بيوت الشياطين فلم أرها "
يقول أبو سعيد :
ولا أراها إلا هذه الأقفاص التي يستر الناس بالديباج !!
فعلى كل مؤمن ومؤمنة حين يخرجون إلى السوق أن يلاحظوا هذا المعنى
في إنفاقهم ، وفيما يشترونه ويطعمونه أويلبسونه زوجاتهم وأبنائهم .



( أخي / أختي ) هذه افكارلحاجةالتسوق :
- حدد غرضك . . . .
الذي تريد قبل أن تخرج إلى السوق . .
( ملابس - أواني منزلية - ديكورات - مستلزمات تغذية ) .
( كمية الاحتياج - المقاسات ) . .
- إذا حددت غرضك . . . .
حاول ما أمكن أن يكون مكتوبا في ورقة
فإن الإنسان مع زحمة الناس في الأسواق ومع الإنبهار ببعض العروضات قد ينسى غرضه . . !!
- اقصد سوقا جامعة . . . .
يجمع في جنباته كل ما يمكن أن يحتاجه الناس في معايشهم .
- اختر وقتاً مناسباً . . . .
ومن أفضل أوقات التسوق هو الوقت الذي يجمع بين خصلتين :
1 - مضيّق من جهة الوقت. كأن يكون بين صلاتين أو مضيق بموعد مهم وهكذا . .
2 - موسع من جهة مرتاديه فلا تختر وقت ازدحام الناس وخروجهم للأسواق
فكلما كان تواجد الناس وازدحامهم في السوق أخف كلما كان ذلك أنفع لك في حفظ وقتك وستر أهلك .
- اقرب الطرق. . . .
ذا حددت غرضك ووجهتك وتحيّنت الوقت المناسب فاختر أقرب الطرق اليه
فلا تقصد شارعا مزدحما أو طريقا تملؤه إشارات المرور فحاول جهدك أن يكون الطريق الذي قصدته طريقا سهلا مرناً في حركته .
الأمر الذي يساعدك كثيرا في ضبط وقت التسوّق وأخذ الكفاية

أختي ينبغي عليكِ :
1 - أن لا تخرجي متطيبة متزيّنة متعطرة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اخبر بقوله :
" أيما امراة استعطرت فخرجت ليجد الناس ريحها فهي زانية " .
2 - أن تلتزمي الحجاب الشرعي الذي يستر زينتك ويمنع الفتنة بين المسلمين
فإنك تخرجين من بيتك ولا تدريين أترجعين إليه محمّلة بالجديد أم ترجعين وقد ورّثت بعدك الجديد .
فعلى المرأة أن تتخيّر اللباس الساتر ظاهرا وباطناً قبل الخروج أمنة مما قد يطرأ أو يحدث .
نحي الشيطان . . .
جاء عند الترمذي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يخرج من بيته :
بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له : كفيت ووقيت وهديت وتنحى عنك الشيطان "

احجب عينك بالنور . . . . .
تذكر أنك ( أخي / أختي )
مأمور بالحجاب وهو حجاب غير حجاب البدن إنما هو حجاب النفس الأمر الذي بدا الله تعالى به في آية الحجاب فقال :
" قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ . ." " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ .."
هذا الحجاب النفسي الذي به زكاة القلب وطهارته وعفّته .
فإنه لا يغني المرأة أن سترت عن الناس بدنها لكنها
أطلقت في الحرمات بصرها ، فإنها هتكت الستر الأعظم . . ستر النفس وحجابها ، ولذلك بدا الله تعالى بالأمر به
في بداية آيات الحجاب وذلك لعظم أمره وشأنه .
وهذا الحجاب هو الحجاب الذي يشترك في الأمر به
الرجال والنساء على السواء .
وهو الحجاب الذي يورث في القلب نوراً .

لا تصرف مالك . . . . .
في كل ما اشتهيت شراءه بل لاحظ فيما تشتري أموراً :
1 - حاجتك الملحة له . فهناك ( مستلزمات رئيسية ضرورية - حاجية - تكميلية تحسينية )
2 - جودة صناعته .
3 - صلاحيته .
4 - وسطية ثمنه .
5 - مناسبته لك في هيئته وطوله ومقاسه حتى لا تضطر للرجوع مرة أخرى للسوق لغرض استبداله .
6 - أن يكون من المباح وأن لايكون محرماً ( مأكولا كان أو مشروباً أو ملبوساً أو يوطأ أو للزينة الذاتية أو لزينة البيت )
قد تضطر فتصحب أطفالك فلضبطهم في أثناء التسوّق :
- لا تترك ابناءك في السيارة بمفردهم فقد يحصل امر يستدعي إسعافهم ولا يجدونك !!
- لا تضرب الطفل على عناده في السوق فإن الضرب لن يزيده إلا عنادا على عناده خاصة إذا تجمهر حولك الناس
ووجد من يدافع عنه ويلومك على ضربه .
- حتى لا يشغلك أولادك في طلبات - طفولية - أشغلهم بمساعدتك بحمل بعض أكياس المشتروات
أو دفع عربة النقل .
- أظهر أمام الأبناء إنكارك بعض المنكرات الظاهرة تربية لهم وتوجيهاً .
- اشركهم معك في توزيع وإهداءات بعض الأشرطة على مرتادي الأسواق رجالا ونساء .
- وجّه طلباتهم واختيارهم لملبوساتهم وألعابهم توجيها سليما من غير تنفير أو شدة
قد تربكك أمام الناس في السوق .
فحين تريد الطفلة ملبوسا معينا لكن هذا اللبس لا يتفق مع أدب الإسلام فبيّن لها ذلك على مسمع
من صاحب البضاعة علّه أن يتعظ .
- عِدْ أولادك بهدية مجزية عند الوصول إلى المنزل لمن يلتزم الأدب في السوق وعدم العبث واللعب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق